على أشرف المرسلين سيدنا
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
تقديم عام:
يكتسي التقويم في المقاربة بالكفايات صبغة خاصة، على الرغم من السجال الدائر بين الباحثين بخصوصه ، إذ يرى البعض بأن الكفاية غير قابلة للتقويم. وتقول الباحثة "جونفيف مايير" (G.Meyer) في هذا الصدد: " إن الإقرار بكون كفاية ما بلغت مستوى الاكتساب (acquise) أو أنها في مرحلة التحكم (en cours de maîtrise) أو في طور الاكتساب أو لم تكتسب، يعتبر مجرد زعم. فكيف لنا أن نعرف بأن شيئا غير مرئي قد استقر في الذاكرة؟"
غير أن أغلب الباحثين يقرون بعكس ذلك. فإذا كانت القدرة ـ في وضعها الخالص ـ غير قابلة للتقويم، فإنه يمكن تقويم الكفاية، إذ يمكن قياسها بالنظر إلى جودة إنجاز مهمة ما وإلى جودة النتائج المحصلة.
وتجدر الإشارة إلى أن المقاربة بالكفايات احتفظت من ضمن ما احتفظت به من بيداغوجيا الأهداف الإجرائية: مبدأ التعاقد (Contrat) ودقة الصياغة، وظروف الإنجاز والمعيار المقبول، غير أن التقويم في مدخل الكفايات، وعلى عكس المقاربات الأخرى (بيداغوجيا المضمون، الأهداف الصنافية...) لا يقوم على أساس مقارنة أداء المتعلم بأداء غيره، وإنما يتأسس على تقويم الأداء بالنظر إلى القدرات والكفايات المسطرة في الإطار المرجعي للكفايات (Référentiel des compétences) واستنادا للإطار المرجعي للتقويم (Référentiel d’évaluation) .
ـ فما هي خصوصيات التقويم في مدخل الكفايات ؟
ـ وما هي الأطر المرجعية والوضعيات الاختبارية المعتمدة في تقويم الكفايات؟
إعداد: ذ. شكير حسن/ ذ. عبد الحميد عفان
ملف word
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق