الاحتباس الحراري هو الزيادة التدريجية في درجة حرارة أدنى طبقات الغلاف الجوي القريبة من سطح الأرض بسبب تزايد انبعاث الغازات الحاجزة للحرارة في الجو المعروفة بغازات الدفيئة.
فما هي مصادر هذه الغازات ؟
وكيف تتسبب في رفع درجة حرارة الأرض؟
وما هي النتائج الناجمة عن الاحتباس الحراري؟
تعتبر البراكين وحرائق الغابات والأنشطة البشرية المصدر الأساسي لزيادة كميات الغازات الحاجزة للحرارة في الجو، حيث يؤدي نشاط البراكين وحرائق الغابات وحرق الوقود الأحفوري في السيارات، ومحطات توليد الطاقة الكهربائية، والمنشآت الصناعية إلى إنتاج ثاني أكسيد الكربون وهو أحد أهم غازات الدفيئة التي تتسبب في رفع حرارة الجو وبالتالي في تغيرات بيئية ومناخية حادة. وتجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تملك ما يقرب من 130 مليون سيارة تنفث من الكربون ما يعادل كل ما ينفثه كامل الاقتصاد الياباني. والولايات المتحدة الأمريكية هي الدولة الوحيدة التي لم توقع على اتفاقية كيوتو لخفض الانبعاثات الغازية في العالم.
ومن المعروف ان الإشعاع الشمسي الذي يصل إلى الأرض في الحالة الطبيعية يؤدي إلى تدفئة سطحها ورفع حرارته بشكل يجعله صالحا للحياة . وفي نفس الوقت تفقد الأرض حرارتها عن طريق إصدار الأشعة تحت الحمراء نحو الفضاء، فتقوم غازات الدفيئة الطبيعية الموجودة في الهواء بامتصاص جزء من هذه الأشعة المنبعثة وتحتفظ بها في الغلاف الجوي لتحافظ على درجة حرارة سطح الأرض ثابتة وبمعدلها الطبيعي، لكن ارتفاع نسبة غازات الدفيئة في الطبقة الهوائية يؤدي إلى امتصاص نسبة أكبر من الأشعة تحت الحمراء وعكس جزء منها مرة أخرى نحو سطح الأرض، الأمر الذي ينتج عنه رفع درجة حرارة الأرض أكثر مما تحتاج إليه.
وإذا لم يتم خفض الانبعاثات الغازية عالميا، فان المعدلات الحرارية سترتفع أكثر وتتسبب في ذوبان الجليد الموجود بالقطبين وارتفاع مستوي البحار والمحيطات مما سيهدد الجزر المنخفضة والمدن الساحلية بالغمر. وأيضا في تغيرات مناخية خطيرة كتزايد حدة الجفاف والفيضانات والعواصف والأعاصير المدمرة .
يتضح مما سبق أن الأنشطة البشرية والبراكين وحرائق الغابات هي المصدر الأساسي لزيادة مستويات الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي والمسببة للاحتباس الحراري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق