ملخص درس المغرب القديم: الفينيقيون والقرطاجيون

مقدمة: تمكن الفينيقيون والقرطاجيون من احتلال المغرب القديم، وتركوا بصمات واضحة على الحضارة المغربية.

-  فما هي أهم مراحل وخصائص التواجد الفينيقي والقرطاجي بالمغرب القديم؟

І- عرف المغرب القديم عدة تطورات في عهد الفينيقيين:
1- تعاقبت على احتلال المغرب القديم عدة دول:
تقع فينيقيا شرق البحر الأبيض المتوسط وقرطاج في إفريقية (تونس خاليا) في حين يقع المغرب في الشمال الغربي من قارة إفريقيا،  وهي مناطق تواصلت فيها بينها عبر النشاط التجاري.
 بدا تاريخ فينيقيا في القرن 28 ق.م، حيث ازدهرت بها مدينتي صيدون وصور، وانتهت بالاحتلال الروماني في القرن 6 ق.م. أما قرطاج، فتأسست في القرن 9 ق م، وخضعت للاحتلال الروماني في القرن 2ق.م. بينما خضع المغرب القديم منذ القرن 12 ق.م، للاحتلال الفينيقي ثم القرطاجي ثم الروماني.

2- أقام الفينيقيون إمبراطورية تجارية:
اخترع الفينيقيون اللغة الأبجدية الفينيقية منذ القرن 13 ق.م. ونظرا لسهولتها انتشرت بين مختلف الأمم، وأسس الفينيقيون عدة مدن تجارية على السواحل الإفريقية منذ القرن 12 ق.م. مثل قرطاج وتنجيس وليكسوس (وثيقة2 ص:27) وقد لعب المغرب دور الوسيط التجاري بين بلاد السودان والفينيقيين.

ІІ- خضع المغرب القديم للاحتلال القرطاجي:
1- احتل القرطاجيون عدة سواحل:
بعد انهيار الفينيقيين احتل القرطاجيون المغرب منذ القرن 6 ق.م. وأسسوا عدة مدن تجارية (وثيقة1 ص:27)، فتأثر الاقتصاد المغربي بالحضارة القرطاجية بعدما أقيمت عدة مصانع لتصبير الأسماك على الساحل الأطلسي، وكان التبادل التجاري بين القرطاجيين وسكان المغرب يقوم على المقايضة (وثيقة4 ص:28).

2- تأثر المجتمع بالحضارة القرطاجية:
تأثرت الحياة الاجتماعية للسكان الأمازيغ بالحضارة القرطاجية، حيث تعلموا لغتهم وتأثروا بعاداتهم وتقاليدهم كاستعمال الحِناء والكـُحل وأنواع اللباس والحلي، واستعمال الأواني الفخارية، ومازالت بعض هذه العادات سائدة في المغرب إلى اليوم.

خاتمة: إذا كان تأثير الفينيقيين على المجتمع المغربي ضعيفا، فإن التأثير القرطاجي كان عميقا ومازال مستمرا في بعض مظاهره إلى اليوم، نظرا لاندماج القرطاجيين مع السكان المحليين.