اخر المواضيع:

الخميس، 17 مارس 2016

ملخص درس المغرب: الكفاح من أجل الاستقلال وإتمام الوحدة الترابية + خطاطة


مقدمـة: كافح المغرب لمدة 44 سنة حتى حصل على استقلاله سنة 1956، ثم عمل على استكمال وحدته الترابية.
- فما هي مظاهر كفاح المغرب من أجل الحصول على الاستقلال؟
- وما مراحل استكمال الوحدة الترابية للمغرب؟

І - واجهت المقاومة المسلحة الاحتلال الأجنبي للمغرب (1912 – 1934):
تعرض المغرب للاحتلال الأجنبي منذ سنة 1907 ، واستمر غزوه من طرف فرنسا وإسبانيا عسكريا الى حين فرض معاهدة الحماية عليه سنة 1912م،  ثم تقسيم البلاد إلى مناطق تحت الوصاية الفرنسية وأخرى تحت السيطرة الإسبانية في حين أصبحت طنجة مدينة دولية.

تصدى المغاربة للغزو العسكري طيلة 22 سنة، حيث شملت المقاومة المسلحة معظم مناطق البلاد، ففي الأطلس المتوسط استمرت المقاومة 7 سنوات بزعامة موحا أوحمو الزياني الذي هزم القوات الفرنسية في معركة الهري سنة 1914. أما بالجنوب فقد قاد أحمد الهيبة ماء العينين المقاومة إلا أنه انهزم في معركة سيدي بوعثمان سنة 1912، في حين كبد عسو أوبسلام القوات الفرنسية خسائر فادحة في معركة  بوغافر سنة 1933 بالأطلس الصغير. بينما تزعم ثورة الريف محمد بن عبد الكريم الخطابي، الذي ألحق هزيمة كبرى بالقوات الإسبانية في معركة أنوال سنة 1921، واسترجع كل المناطق المحتلة شرق الريف، غير أن التعاون الفرنسي الإسباني واستخدام أسلحة متطورة أجبرته على الاستسلام سنة 1926.

ІІ-  تطورت المقاومة السياسية من المطالبة بالإصلاحات إلى المطالبة بالاستقلال (1934 – 1953):
1 ـ أتعرف ظهور الحركة الوطنية وأشكال العمل الوطني:
انطلقت هذه المرحلة بظهور الحركة الوطنية التي تشكلت مع صدور الظهير البربري سنة 1930، وقد اتخذ العمل الوطني عدة أشكال كإصدار الصحف وتأسيس الجمعيات والأحزاب ( حزب الإصلاح الوطني، كتلة العمل الوطني).

وضعت كتلة العمل الوطني برنامجا وطنيا سنة 1934 سمي "برنامج الإصلاحات المغربية"، لم يعترض على نظام الحماية، لكنه طالب باحترام بنودها والقيام بمجموعة من الإصلاحات الإدارية والاجتماعية والاقتصادية.(أنظر الخطاطة الصفحة 63) لم تستجب سلطات الحماية لأي مطلب من برنامج الإصلاحات.

2ـ تحولت الحركة الوطنية من المطالبة بالإصلاحات إلى المطالبة بالاستقلال:
- ساهمت مجموعة من العوامل في انتقال الحركة الوطنية من المطالبة بالإصلاحات إلى المطالبة بالاستقلال :
*هزيمة فرنسا أمام ألمانيا في المرحلة1 من ح.ع.2
*صدور الميثاق الأطلنتي الذي دعا إلى حق الشعوب  في تقرير مصيرها
* انعقاد لقاء أنفا الذي حصل فيه المغرب على تأييد ودعم و.م.أ
*نمو الحركة الوطنية وانتشارها داخل صفوف الجماهير الشعبية وظهور قيادات محلية مستعدة للتضحية.

- عقدت الحركة الوطنية مؤتمرا بالرباط (11 يناير 1944) تم خلاله تأسيس حزب الاستقلال والأعلان عن تقديم "عريضة المطالبة بالاستقلال" لسلطات الحماية التي واجهتها بالقمع وتنفيذ احكام الاعدام في صفوف الوطنيين.

- ظهرت إلى جانب حزب الاستقلال مجموعة من الأحزاب والنقابات سواء بالمناطق الخاضعة للنفوذ الفرنسي أو النفوذ الإسباني بالشمال، كحزب الحركة القومية، والاتحاد العام للنقابات، وكذا حزب الإصلاح الوطني.

ІІІ– تحقيق الاستقلال وإتمام الوحدة الترابية:
1 ـ ثورة الملك والشعب والكفاح المسلح:
 توطدت العلاقة بين السلطان محمد الخامس والحركة الوطنية وتطورت بعد تنفيذ سلطات الحماية الفرنسية مؤامرة عزل ونفي السلطان يوم 20 غشت 1953 وتعيين بن عرفة مكانه، حيث انطلقت المقاومة المسلحة والعمليات الفدائية وتأسس جيش التحرير لذي استهدف المصالح الاستعمارية والمتعاملين معها، فاضطرت فرنسا إلى السماح بعودة محمد الخامس من المنفى يوم 16 نونبر 1955 وإلغاء معاهدة الحماية يوم 2 مارس 1956

2 ـ مراحل استكمال الوحدة الترابية:
رغم اعتراف فرنسا وإسبانيا باستقلال المغرب، فقد ظلتا تحتلان أجزاء مهمة شاسعة من أراضيه، فعمل محمد الخامس بتنسيق مع الحركة الوطنية ومن بعده ابنه الحسن الثاني على إتمام الوحدة الترابية عبر مراحل:
- استرجاع مدينة طنجة الدولية سنة 1956
- مدينة طرفاية سنة 1958
- منطقة سيدي إيفني سنة 1969.
- الساقية الحمراء سنة بعد تنظيم المسير الخضراء سنة 1975.
- ومنطقة وادي الذهب سنة 1979.
 في حين مازالت مدينتي سبتة ومليلية والجزر الجعفرية تحت الاحتلال الإسباني.


خاتمـة: رغم طول مدة الاحتلال وقوته العسكرية استطاع المغاربة الحصول على الاستقلال وإتمام الوحدة الترابية.
التعليقات

هناك تعليق واحد: