مقدمـة: مع تراجع الجهاد في الأندلس تزايدت حرب الاسترداد.
- فما هي انعكاسات هذه الوضعية على الدولة الموحدية؟
- وكيف واجهت الدولة المرينية اشتداد حركة الاسترداد؟
1 ـ تزايدت حركة الاسترداد المسيحية:
بدأ الضعف يمس الدولة الموحدية بعد الانهزام في معركة العقاب بالأندلس سنة 1219م حيث ظهر التفوق المسيحي وبدأت حرب الاسترداد.
استطاعت الممالك المسيحية وعلى رأسها مملكة ليون وقشتالة وأرغون استرجاع عدة مواقع كانت تحت حكم ملوك إمارات إسلامية لم تصمد منها سوى مملكة بني الأحمر بغرناطة.
2 ـ تفكك الدولة الموحدية:
راجعت حدود الإمبراطورية الموحدية، حبث سيطر بنو عبد الواد على المغرب الأوسط واستقل الحفصيون بإفريقية (تونس)، في حين توزعت الأندلس بين الممالك الإيبيرية وملوك الطوائف، كما سيطر بنو مرين على عدة مناطق من البلاد.
ІІ – تراجعت حركة الجهاد في العهد المريني:
1 ـ نشأة الدولة المرينية وتطورها:
ينتمي بنومرين لقبيلة زناتة الأمازيغية، انطلقوا من شرق المغرب كرعاة صوب السهول الشمالية الغربية بقيادة عبد الحق بن محيو، وبسبب ضعف الموحدين استطاعوا الاستيلاء على العاصمة مراكش سنة 1269م.
وطد المرينيون دولتهم بعد توحيد المغرب تحت سلطتهم مستغلين تفكك السلطة المركزية وعرفت سلطتهم أوج قوتها في عهد السلطان أبي عنان.
2 ـ تراجع الجهاد في العهد المريني:
بعد توحيد المغرب الأقصى حاول المرينيون وضع الأندلس تحت حكم دولتهم بمساعدة أمراء بني الأحمر في حروبهم ضد المسيحيين كما عبر أبو يوسف يعقوب بجيوشه عدة مرات دون جدوى وفي الأخير تم عقد صلح مع ملك قشتالة سنة 1285م، إلا أنه بوفاته سيطر المسيحيون على جبل طارق وانقطع العبور للأندلس خاصة بعد الانهزام في معركة طريف، فبدأ المسيحيون يهاجمون شمال المغرب حيث استطاع البرتغاليون السيطرة على مدينة سبتة سنة 1415م.
خاتمـة: حاول المرينيون إعادة بناء إمبراطورية قوية بالغرب الإسلامي، إلا أن تغير الظروف حال دون ذلك، ومع ذلك خلفوا حضارة راقية.
bon courage
ردحذف