المناخ هو وصف الأحوال الجوية من حيث الضغط والرياح والحرارة والتساقط خلال مدة زمنية طويلة قد تكون شهرا أو فصلا أو سنة.
عنـــــــــاصر المنــــــاخ
أولا / الحـــــــــرارة:
هي عنصر من عناصر المناخ، يقصد بها حرارة الهواء من حيث السخونة و البرودة. وتعتبر الحرارة أهم عنصر في المناخ لأنها تتحكم في عمليات التبخر والتساقط وفي باقي العناصر الأخرى، وكذلك تأثر على نمو النبات. وتقاس الحرارة بجهاز الترمومتر الذي ينقسم إلى نوعين هما :
1- الترمومتر السليسيوسي المئوي ويرمز له بالرمز ( c )
2- الترمومتر الفهرنهايتي ويرمز له بالرمز ( f )
وتعتبر الشمس المصدر الرئيسي للحرارة على الأرض حيث تقدر كمية الإشعاع الشمسي التي تصل إلي الأرض بحوالي 66% والباقي يتشتت في الغلاف الجوي. وهناك مصدر آخر هو الإشعاع الأرضي ويقصد به الحرارة التي تطلقها الأرض إلي الجو بعد امتصتها من الشمس خلال النهار.
هي عنصر من عناصر المناخ، يقصد بها حرارة الهواء من حيث السخونة و البرودة. وتعتبر الحرارة أهم عنصر في المناخ لأنها تتحكم في عمليات التبخر والتساقط وفي باقي العناصر الأخرى، وكذلك تأثر على نمو النبات. وتقاس الحرارة بجهاز الترمومتر الذي ينقسم إلى نوعين هما :
1- الترمومتر السليسيوسي المئوي ويرمز له بالرمز ( c )
2- الترمومتر الفهرنهايتي ويرمز له بالرمز ( f )
وتعتبر الشمس المصدر الرئيسي للحرارة على الأرض حيث تقدر كمية الإشعاع الشمسي التي تصل إلي الأرض بحوالي 66% والباقي يتشتت في الغلاف الجوي. وهناك مصدر آخر هو الإشعاع الأرضي ويقصد به الحرارة التي تطلقها الأرض إلي الجو بعد امتصتها من الشمس خلال النهار.
الأشعة العمودية والأشعة المائلة:
الأشعة العمودية تكون مركزة في مساحة ضيقة من الأرض وتقطع مسافة قصيرة في الغلاف الهوائي لذلك تكون شديدة الحرارة كما هو الشأن في المناطق الاستوائية ، أما الأشعة المائلة فتكون مشتتة على مساحة كبيرة من الأرض وتقطع مسافة طويلة في الغلاف الهوائي لذلك تكون أقل حرارة كما هو الشأن في المناطق القطبية.وتتأثر الحرارة بعوامل عدة أهمها:
موقع المكان بالنسبة لدوائر العرض: فالموقع العرضي يتحكم في كمية الأشعة الشمسية التي تصل إلى سطح الأرض وبالتالي في درجة الحرارة التي يتلقاها مكان ما. ويرجع ذلك إلى اختلاف زاوية سقوط أشعة الشمس، فالأشعة عند خط الاستواء تسقط عمودية وتحمل طاقة اكبر لأنها تقطع مسافة اقصر في الغلاف الجوي وتتركز في مساحة صغيرة لذلك ترتفع حرارتها، وعلى العكس، فالأشعة التي تتلقاها المناطق القطبية تحمل طاقة اقل لأنها تقطع مسافة طويلة وتنتشر على مساحة واسعة لذلك تكون حرارتها ضعيفة.
التضاريس: هي الأخرى تأثر في درجة الحرارة، فكلما ارتفعنا عن سطح الأرض ب 150 متر انخفضت الحرارة بمعدل درجة واحدة. وتعتبر قمم الجبال الباردة مثالا واضحا على تأثر الحرارة بالتضاريس.
توزيع اليابس والماء: فالمناطق الداخلية للقارات تكون حرارتها مرتفعة أكثر من المناطق الساحلية القريبة من البحار لأن هذه الأخيرة تتلقى مؤثرات بحرية تعمل على تلطيف مناخها.
اتجاه الرياح: فمن المعروف أن الرياح تحمل معها خصائص المناطق التي جاءت منها. فإذا كانت قادمة على سبيل المثال من منطقة حارة فإنها ترفع حرارة المكان الذي تصل إليه، و إذا كانت قادمة من البحر فإنها تكون رطبة وتعمل على تلطيف مناخ المناطق التي تصل إليها.
ثانيا / الضغط الجوي:
ويقصد به الثقل الذي يحدثه وزن الهواء في منطقة معينة من سطح الأرض. وينقسم الضغط الجوي إلى قسمين هما:
الضغط المنخفـض: ويقصد به المنطقة التي تكون قليلة الهواء وقوة الضغط الجوي فيها أقل من 1015 hPa، بسبب ارتفاع درجة الحرارة . ويرمز له بحرف D.
الضغط المرتفـع: ويقصد به المنطقة التي تكون مليئة بالهواء وقوة الضغط الجوي فيها أكثر من 1015 hPa، بسبب انخفاض درجة الحرارة. ويرمز له بحرف A
والضغط الجوى ينخفض أيضا كلما ارتفعنا عن مستوى سطح البحر ، ويرتفع كلما انخفضنا عن مستوى سطح البحر ويقاس الضغط الجوي بجهاز "البارومتر"
ثالثا/ الريـــــــــــــاح:
ويقصد بها الهواء المتحرك أفقيا في اتجاهات محددة بالقرب من سطح الأرض بسبب التفاوت الذي يحصل في الضغط الجوي. حيث ينتقل هذا الهواء من منطقة الضغط المرتفع إلى منطقة الضغط المنخفض، وتقاس سرعة الرياح بجهاز "الأنيمومتر". وتسمي باسم الجهة التي تأتي منها. وتنقسم إلى ثلاثة أنواع هي:
الرياح الدائمة:
وهي رياح تهب باستمرار وانتظام على مناطق شاسعة من العالم طوال السنة بسبب توالي احزمة الضغط الجوي على السطح. وهي ثلاثة أنواع:
1- الرياح التجارية أو الشرقية: وتهب من منطقتي الضغط المرتفع المداريتين نحو منطقة الضغط المنخفض الاستوائي وتكون شمالية شرقية في نصف الكرة الشمالي وجنوبية شرقية في نصف الكرة الجنوبي وتمتاز بأنها جافة وغير ممطرة لأنها تأتي من جهات دافئة إلى جهات حارة.
2- الرياح العكسية أو الغربية: وتهب من منطقة الضغط المرتفع الموجودة حول دائرتي عرض 30 درجة شمال خط الاستواء وجنوبه نحو الدائرتين القطبيتين، وتهب من الجنوب الغربي في نصف الكرة الشمالي ومن الشمال الغربي في نصف الكرة الجنوبي وهي رياح ممطرة ودافئة لأنها تأتي من مناطق دافئة إلي مناطق باردة، وكثيرا ما تكون مصحوبة بالأعاصير والعواصف الشديدة.
3- الرياح القطبية: وتهب من منطقة الضغط المرتفع الموجودة بالقطبين الشمالي والجنوبي نحو الدائرتين القطبيتين وتأتي من الشمال الشرقي في نصف الكرة الشمالي، ومن الجنوب الشرقي في نصف الكرة الجنوبي وهي رياح باردة وجافة لأنها تأتي من مناطق متجمدة إلى مناطق باردة.
الرياح الفصلية:
وهي رياح تهب في فصول معينة من السنة وتهم نطاقات محدودة من العالم. وتنشأ هذه الرياح بسبب اختلاف درجة الحرارة والضغط الجوى بين اليابس والماء وبفعل تنوع الأشكال التضاريسية. ومن أنواعها:
الرياح الموسمية: وتهب في فصل الشتاء وفصل الصيف بجنوب وجنوب شرق آسيا بسبب اختلاف درجة الحرارة والضغط الجوي بين القارة والمسطحات المائية. ففي فصل الشتاء تنخفض درجة الحرارة على اليابسة أكثر من المحيط فيتكون مرتفع جوي قاري تهب بفعله رياح شمالية من القارة إلى المحيط الهندي والهادي وتمتاز بأنها باردة وجافة. وفي فصل الصيف ترتفع درجة الحرارة على اليابسة أكثر من المحيط فيتكون منخفض جوي قاري يتسبب في هبوب رياح جنوبية قادمة من المحيط الهندي والهادي إلى القارة وتمتاز بأنها رياح دافئة ورطبة.
المسترال: وتهب في فصل الشتاء من المناطق الجبلية شمال فرنسا عبر وادي الرون إلى جنوبها. وهي رياح شمالية شديدة البرودة.
الشركي: وتهب في فصل الربيع من الصحراء الكبرى بإفريقيا نحو المناطق الشمالية بما فيها المغرب. ولهذه الرياح تسميات أخرى مثل الخماسين في مصر والسولانو في اسبانيا والسموم في بلاد الشام. وهي رياح جنوبية شديدة الحرارة ومحملة بالأتربة والغبار.
الفهن : وهي ريـاح جنوبية دافئة تهب بشدة على الجانب الشمالي لجبال الألب في أوروبا وتتولد هذه الرياح عندما يتكون منخفض جوي على أوروبا الوسطى، ومرتفع جوي فوق شمال إيطاليا.
الرياح اليومية:
وهي رياح محلية تهب كل يوم وبانتظام في مناطق محددة بسبب اختلاف درجة الحرارة والضغط الجوي خلال الليل والنهار ومن أنواعها:
1- نسيم البر والبحر: الذي يحدث بسبب اختلاف درجة الحرارة والضغط الجوي بين اليابس والمسطحات المائية. ففي النهار تسخن اليابسة أكثر من الماء فيتكون منخفض جوي فوق اليابس ومرتفع جوي فوق الماء فيحدث نسيم البحر بهبوب الرياح من البحر إلى اليابسة. وفي الليل يحدث العكس في توزيع الضغط الجوي لان اليابسة تبرد أسرع من الماء فيهب نسيم البر في اتجاه البحر.
2-نسيم الجبل والوادي: ينتج أيضا عن الاختلاف اليومي للحرارة بين المرتفعات الجبلية والمناطق المخفضة. ففي الليل يبرد السفح الجبلي أكثر من الوادي فيتكون مرتفع جوي يتسبب في حدوث نسيم الجبل أي هبوب الرياح من المرتفع إلى المنخفض. وفي النهار يحدث العكس يسخن السفح أكثر من الوادي فيتكون منخفض جوي يتسبب في حدوث نسيم الوادي أي هبوب الرياح من المنخفض إلى المرتفع.
الدورة الهوائية العامة: ويقصد بها مجموع التيارات الهوائية الكبرى السائدة عند السطح وفي الأجواء العليا. ويقصد بالتيارات السائدة عند السطح الانتقال المستمر للهواء بين أحزمة الضغط الجوي الموازية لخطوط العرض في نصفي الكرة الأرضية الشمالي والجنوبي، وهذه الأحزمة هي: حزام الضغط المنخفض الاستوائي و حزاما الضغط المرتفع الشبه المداري و حزاما الضغط المنخفض المعتدل وأخيرا حزاما الضغط المرتفع عند القطبين. أما التيارات السائدة في الأجواء العليا فيقصد بها الهواء الشديد السرعة الذي يهب انطلاقا من القطبين حتى خط عرض 20 درجة شمال خط الاستواء وجنوبه ويسمى هذا الهواء جيت ستريم .
رابعا/ التكاثـف:
ويقصد به تحول بخار الماء من الحالة الغازية إلى السائلة أو الصلبة بسبب انخفاض درجة حرارة الهواء المشبع ببخار الماء وفقدانه القدرة على حمله فيتكاثف الجزء الزائد ويتحول إلى ماء أو ثلج.
أنواع التكاثف:
1-الندى: وهو عبارة عن قطرات من الماء تشاهد في الصباح الباكر على وأوراق النباتات وسطوح الأجسام المصقولة كالزجاج والمعادن. والسبب في حدوثه هو فقدان هذه الأشياء لحرارتها ليلا حتى تبرد، فإذا لامسها بخار الماء العالق في الهواء يتكاثف عليها مباشرة على شكل قطرات مائية تعرف بالندى.
2-الصقيع: وهو عبارة عن بلورات جليدية صغيره تشاهد في الصباح الباكر على النباتات والأجسام المكشوفة. والسبب في حدوثه هو انخفاض درجة الحرارة ليلاً إلى درجة التجمد بشكل فجائي وسريع. فتتحول الأبخرة الموجودة في الهواء قرب سطح الأرض من الحالة الغازية إلى الحالة الصلبة مباشرة دون المرور بالحالة السائلة وليس الصقيع ندى متجمد كما قد يتصور البعض، ولكن ظروف تكونه مشابهة لظروف تكون الندى باستثناء فارق درجة الحرارة بين الأجسام.
3-الضباب: وهو عبارة عن سحاب منخفض وملامس لسطح الأرض يتكون من قطيرات مائية دقيقة ومعلقة في الهواء ، ويظهر الضباب عندما يتكاثف بخار الماء حول الشوائب الموجودة في الجو بسبب انخفاض درجة حرارة الهواء القريب من سطح الأرض.
4-السحاب: وهو عبارة عن كتل من بخار الماء المتكاثف في الجو على شكل قطيرات مائية دقيقة أو بلورات ثلجية أو هما معا والفرق الرئيسي بينه وبين الضباب كونه في الطبقات العليا بينما يكون الضباب ملامسا لسطح الأرض. والسبب في تكونه صعود الهواء المشبع ببخار الماء إلى طبقات الجو عليا حيث درجات الحرارة منخفضة، فيتكاثف ببخار الماء مكونا السحب. وتعتبر السحب مصدرا للأمطار والثلوج والبرد.
5-البرد: هو عبارة ماء متجمد ينزل من السماء على شكل كرات صغيرة يتراوح قطرها ما بين 5 و 50 ملمتر أو أكثر. و يتكون البرد عندما يتكاثف بخار الماء وتحوله إلى قطرات مائية صغيرة ثم إلى كرات من الثلج بسبب انخفاض درجة حرارة السحب إلى اقل من درجة التجمد.
6-الثلج: وهو عبارة عن ماء متجمد يتساقط من السماء على شكل بلورات خفيفة منفصلة أو متضامنة، ويتكون الثلج عندما يتكاثف بخار الماء بسبب انخفاض درجة الحرارة إلى ما دون التجمد في طبقات الجو العليا.
7- المطر: ويقصد به الماء الذي ينزل من السماء نحو سطح الأرض على شكل قطرات صغيرة عندما يتكاثف بخار الماء الموجود في الهواء بسبب انخفاض درجة الحرارة. وتنقسم الأمطار إلى ثلاثة أنواع هي:
أمطار تصاعدية: وتنشا نتيجة صعود التيارات الهوائية الدافئة المشبعة ببخار الماء إلى طبقات الجو العليا الباردة فيتكاتف البخار وينقلب إلى الأرض على شكل أمطار. ويكثر هذا النوع من الأمطار في المناطق الاستوائية.
أمطار تضاريسية: تنشأ عن اصطدام الرياح الرطبة بحاجز تضاريسي كالجبال مما يضطرها إلى الصعود نحو الأعلى فتبرد ويتكاثف ما بها من بخار ويسقط على شكل أمطار.
أمطار إعصارية: وتنشأ عن تلاقي كتلة هوائية باردة بأخرى ساخنة محملة ببخار الماء حيث تصعد الكتلة الساخنة فوق الباردة ويتكاثف ما بها من بخار ويسقط على شكل أمطار. ويكثر هذا النوع من الأمطار على طول الجبهة القطبية في العروض المعتدلة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق